وسام «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» إلى أميمة الخليل
كرم «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ـ فرع النبطية»، بالتعاون مع
«جمعية
التنمية للإنسان والبيئة»، الفنانة أميمة الخليل،
بحضور النائب السابق حبيب صادق، رئيس الجمعية
فضل الله حسونة وحشد من الشخصيات والفعاليات والمهتمين.
استهل
الاحتفال بتقديم من الزميل كامل جابر قال فيه: «إنه
عيدنا مع صوتك الذي يختزل النغم، فلا نعي من
أين يدخل إلينا وفينا، فتارة يوقظ أحلامنا من سبات الظل، أو يحرك
مشاعرنا من كبت البوح، وينعش ثورتنا وانتفاضاتنا
والذكريات، ليدركنا السمو وتسكننا العلياء،
لأنك أنت الآن فينا، مثلما كنت، منجل حَصادنا، وكوفية أبطالنا
وبندقية مقاومينا، وزقزقة عصافيرنا وصياح ديك
نهاراتنا الهاتف حيّ على خير النغم».
وتحدثت الخليل عن تجربتها انطلاقاً من
بيت والدها في الفاكهة فقالت: «كنت
صغيرة، أستمع لعزف والدي على العود والكمان والبزق،
في سهرات العائلة والاصدقاء في بيتنا في
الفاكهة، وأتمايل مع النغمات إذ أعجبتني نبرة ما، خصوصاً إذا كانت
بصوت أمي الشجي الطروب والحزين في آن، حين
يبرز هذا الصوت من بين اصوات الجوقة التي تردد
ألحاناً من موسيقانا العربية، وكنت كلما كبرت سنة
كبرت ذاكرتي الموسيقية الغنائية سنة، وازدادت
غنى حرص والدي على تمريره لمسمعي مع الرياضيات واللغة العربية
والفرنسية، وباقي مواد الدراسة الأكاديمية».
وحول تجربتها مع الفنان مارسيل
خليفة، قالت: «لم أكن أتوقع أن أستاذ العود الذي
زرناه في عمشيت سنة 1974، سوف يزورنا في
بيتنا مع أصدقاء لكي أسمعهم صوتي، ولم أتوقع كذلك بأن أصبح بعدها
مغنية منفردة في مجموعته، مجموعة مارسيل
خليفة، وأن تصاحب صوتي وتحمله مجموعة كبيرة من
نخبة موسيقيي لبنان والعالم من منفردين وأوركسترا
سمفونية، هنا بدأت أعي من أنا كصوت على خريطة
الفن العربي.. وكنت مع مارسيل أجول العالم معلنة عن موقف واضح على
مستوى الحياة والإنسان بشكل عام، موقف نابع من أرضي،
من شعبي، من تاريخ وحاضر وجودنا، لأتعلم من
مرسيل أن الفنّ لا يمكن أن يكون محايداً، بل هو موقع متقدم عن
المواقع الأخرى كافة، في أي صراع أو حرب يخوضها
الإنسان ضد الظلم والأسر والاحتلال».
وبصوتها العذب ذي الخامة الطفولية،
أنشدت منفردة حيناً، ورافقها
أحياناً زوجها هاني سبليني عازفاً على «الكيبورد»:
«عصفور طل من الشباك»، «أرض الجنوب» (من
كلمات حبيب صادق)، «نامي يا زغيرة»، «انت والغنية»، ومن جديدها: «شاب
وصبية» (كلمات نزار الهندي وألحان هاني سبليني)،
«تكبر» (من كلمات محمود درويش).
كما غنت «زوروني كل سنة مرة»، وختاماً
«يا حادي العيس»، ولاقت هذه الأغنيات
استحساناً وتصفيقاً حاراً من قبل الحضور.
بعدها، منحها صادق «وسام المجلس»
ومنح زوجها هاني سبليني
«شعار المجلس».