والاقتصاص من المجرمين
بسرعة البرق انتفض أصحاب الضمائر، في العالم بأسره،
كاشفين القناع عن الطبيعة العدوانية الغابية للكيان العنصري
وذلك بموقفهم الإنساني الشجاع من جريمة القرصنة الضارية التي
ارتكبها قادة هذا الكيان عن سابق تصور وتصميم.
حيال ذلك يشرِّف المجلس الثقافي للبنان الجنوبي أن
يعرب عن بالغ تقديره لأولئك الشرفاء الشجعان الذين قادوا،
بروح إنسانية عالية، "قافلة الحرية" البحرية مزوَّدين بأطنان
الحليب والأدوية لأطفال غزَّة المحاصرة والذين تعرضوا لأوحش
عدوان في انتهاكٍ صارخ للقوانين الدولية وميثاق الأمم
المتحدة والأعراف الإنسانية.
إنَّ المجلس الثقافي للبنان الجنوبي إذ يشارك الهيئات
المدنية والأهلية في حملتها الجريئة ضد هذا العدوان الوحشي
وضد المتواطئين مع المرتكبين الصهاينة، يناشد الهيئات
الثقافية في لبنان وفي العالم العربي أن تبادر سريعاً إلى
المشاركة في حملة الإدانة العالمية والدعوة إلى مقاصصة
المعتدين وفضح المتواطئين معهم.
إنَّ المجلس إذ يشارك في ذلك يطالب، مع الآخرين، إلى
عدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار فحسب بل يطالب بـ:
أولاً: فك الحصار البحري والبري والجوي على
قطاع غزَّة المحاصر.
ثانياً: إحالة مرتكبي جريمة القرصنة
الإسرائيليين إلى محكمة الجزاء الدولية.
ثالثاً: إطلاق سراح المعتقلين كافة: أبطال
قافلة الحرية الذين أعطوا درساً بليغاً في إحقاق الحق ومناصرة العدالة وفي مواجهة غطرسة القوة
المفترسة.
رابعاً: إدانة الموقف المشين لطغاة النظام العربي من مجمل قافلة الحرية