هل هناك من جديد على الصعيد المسرحي مع كركلا؟

هناك مسرحية "زايد والحلم" التي تقدمها كركلا وهي من وحي الخليج العربي والشيخ زايد مؤسس الامارات ونحن لم نشارك فيها  لا انا ولا وغيري من ابطال المسرحيات السابقة. ولكم نحن دائما ننتظر جديد  الاستاذ عبد الحليم كركلا واعماله المقبلة ان شاء الله.

 

أخيرا ما رأيك بابنك الممثل ومقدم البرامج كارلوس عازار كمطرب؟

كارلوس اكاديمي وقد درس الموسيقى والغناء وصوته جميل وفيه حضارة، انا اشجعه على القيام بما يريد به وما هو جيّد له، وانا اعلم ان عنده المؤهلات للنجاح ولكن يلزمه ايضا منتج وخاصة في هذه الايام.

وبهذا انتهى حوارنا القصير مع الفنان القدير جوزيف عازار على امل ان يستمر تكريم الكبار في بلادنا لانهم صنعوا باصواتهم والحانهم وكلماتهم مجد الفن اللبناني الراقي.

جوزيف عازار هو من اهم ابطال المسرح الغنائي في لبنان لماذا لم نراك في مسرح الرحابنة منذ الثمانينات؟

ليس هناك من سبب لعدم المشاركة في مسرحيات الرحابنة وفي مسرحيات الراحل منصور الرحباني ولكن آخر عمل لي معهم كان عام 1980 وكان ايضا لدي 3 ليالي استعراض معهم في الاردن ، ولم يتصلوا بي منذ تلك الايام.

ما تعليقك حول موضوع ادخال اغنيات الرحابنة ومن بينهم اغنياتك في منهج الكونسرفتوار الوطني؟

هذا من اختصاص المسؤولين وانا لا اسعى لذلك ولكن ما اعرفه ان اغنيتين لي "يا فراشة طيري" و"قالوا انطوى" تعزفهما الاوركسترا السيمفونية الشرق-عربية بقيادة الدكتور وليد غلمية.

انت نجم من نجوم مسرح كركلا، وآخر ما قدمته معهم كان "اوبرا الضيعة" التي شارك فيها الفنان عاصي الحلاني، كيف تصف مشاركة عاصي؟

عاصي شاب طيّب وقد كان العمل رائعا ونجح نتيجة الجهد الذي قمنا به جميعا في المسرحية.

كيف كان التكريم في الجنوب وفي مدينة النبطية تحديدا؟

المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وامينه العام السيد حبيب صادق والصحافي كامل جابر هم اهتموا بهذا الامر واختاروني ليكرّموني مشكورين. وقد ذهبت الى النبطية مع ابني عازف الكمان ناجي وغنّيت هناك مجموعة من اغنياتي من المسرحيات. وهذه اول زيارة لي للمدينة منذ السبعينات حين كان هناك مهرجان للمغتربين في هذه المدينة العريقة التي فيها الكثير من اعلام الادب واعلام الاغتراب اللبناني، وهذا ثاني تكريم لي في الجنوب بعد ان كرمت في جزين عام 2003 والحمدلله لدي الآن اكثر من 30 درع ووسام (ضاحكا).

ثلاثون درعا ووساما وتكريما، لا بدّ ان يكون البعض منها اعزّ عليك من غيرها؟ 

التكريم الحقيقي هو الذي تشعر انه يصدر من القلب ويأتيك من الانسان الطيّب الودود على انجازاتك وما قدمته. وبالتالي ليس هناك تكريم اهم او اكبر من آخر بل كلها من القلب.

وماذا عن تكريم الدولة لك؟

لقد كرمتني وزارة الثقافة فعلا ايام الوزير فوزي حبيش كما كرمتني وزارة الدفاع الوطني واعطتني وسام الجيش لانني غنيت عشرات الاغنيات لجيشنا الوطني. ولدي العديد من الدروع في لبنا���� من بلدية جزين، ودرع من مهرجان المغتربين في ضهور الشوير، ومن المعهد الانطوني، ونادي الليونز، وكذلك لدي وسام الاستقلال من المملكة الاردنية، ودرجة مواطن شرف من الولايات المتحدة.

 

بدأ جوزيف عازار مشواره الفني مع الرحابنة منذ عام 1961 مع مسرحية "البعلبكية" بدور ثانوي ليصبح من الابطال في دور صالح في مسرحية "جسر القمر"، "هولو"ف ي "الليل والقنديل"، والدور الابرز "راجح" في مسرحية "بياع الخواتم" التي تحولت فيلما سينمائيا مع المخرج المصري يوسف شاهين عام 1965، وصولا الى المسرحية الاخيرة مع الرحابنة عام 1980 "المؤامرة مستمرة".

وكذلك تعاون مع الفنان روميو لحود في بطولة "الشلال" مع صباح عام 1964، و"ارضنا الى الابد". وعمل مع الفنانة صباح في "برج الذهب" و"الأسطورة" و"كنز الأسطورة" بين عامي 1983 و1998. وبعدها بدأ المشوار المسرحي مع فرقة كركلا منذ مسرحية "بليلة قمر" عام 1999، و"ألفا ليلة وليلة" عام 2002، وأخيراً مسرحية "أوبرا الضيعة" التي عرضت في بعلبك.

 

"النشرة" اتصلت بالفنان جوزيف عازار لتهنئته على التكريم الجديد وكان لنا هذا الحوار معه.

جوزيف عازار لـ"النشرة": الرحابنة لم يتصلوا بي منذ 1980..وأشجّع ابني كارلوس على الغناء

20 تموز 2010

وسيم حيدر -

هو الفنان جوزيف عازار صاحب الصوت الجبلي الهادر، غنّى لبنان في مشارق الارض ومغاربها ورفعه عاليا في مواويل واغنيات جذور كلماتها والحانها ضاربة في عمق تراث الوطن. فكلنا نردّد مع جوزيف عازار "بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب" ومن منّا لا يعرف راجح كذبة المختار "اللي صارت زلمة" في "بياع الخواتم" ومسرحيات غنائية خالدة في تراث هذا الوطن الموسيقي كان جوزيف عازار دائما من ابرز ابطالها.

ولانه يستحق منا ان نكرّمه لاننا فيه نكرّم وطننا وتراثنا، فقد كرّم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي ابن الجنوب و"بتّدين اللقش" الجزينية، جوزيف عازار في مدينة النبطية حيث سلّمه امين عام المجلس حبيب صادق الدرع التكريمية تقديرا لما قدمه للبنان والفن فيه. وغنّى الفنان في النبطية اشهر اغانيه ليتردد صوته في بلاد جبل عامل ومعها انغام ابنه عازف الكمان ناجي عازار.

 

  

المجلس الثقافي للبنان الجنوبي