20-3-2014
جائزة محمود درويش للإبداع 2014 للأبنودي والتشكيلي مسلّم
وجائزة الشرف الخاصة للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي
منحت مؤسسة محمود دوريش جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في دورتها الخامسة للعام 2014 للشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والفنان التشكيلي الفلسطيني عبد الحي مسلم المقيم في العاصمة الأردنية عمّان، فيما منحت جائزة الشرف الخاصة للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وأمينه العام الأديب والشاعر والقائد السياسي حبيب صادق، "لدوره المتميز في دعم كفاح الشعب الفلسطيني".
وأشار ياسر عبد ربه، رئيس مؤسسة محمود درويش، في كلمته خلال حفل تسليم الجائزة في متحف محمود درويش برام الله، إلى الدور الكبير للأبنودي ولمصر في دعم القضية الفلسطينية، وكذلك دور مسلم في تجسيد القضية الفلسطينية في أعماله الفنية بعنفوان لا يشوبه أي انكسار أو هزيمة، فيما أشاد بدور المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وأمينه العام حبيب صادق في الدفاع عن وحدة لبنانها وعن العدالة، ودوره في دعم القضية الفلسطينية وعدالتها، لافتاً إلى أن الجائزة الخاصة للمجلس تحية فلسطينية للبنان.
وعن مسوغات منح جائزة الشرف الخاصة للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي وأمينه العام، أكدت مؤسسة محمود درويش أهمية المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، الذي تأسس قبل خمسين عاماً، ودوره الطليعي في احتضان المثقفين الفلسطينيين فيه، ومنذ التأسيس، إلى جانب المثقفين اللبنانيين والعرب، كما احتضن درويش منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، وحتى الأعوام الأخيرة من حياته.
وقالت: إن فلسطين وقضيتها ومقاومتها والهموم المتصلة بشعبها، والقضايا المتصلبة بتاريخها القديم والحديث، كانت على امتداد الأعوام الخمسين من عمر المجلس الهمّ الدائم عند المسؤولين فيه، وفي مقدمتهم أمينه العام حبيب صادق، الأديب والشاعر والقائد السياسي القريب من قلوب اللبنانيين لا سيما من أبناء جنوبه المناضل الصامد، الشقيق الدائم للشعب الفلسطيني، والشريك الدائم له من محنه المتواصلة.
وبشأن منح جائزة محمود درويش لكل من الأبنودي ومسلم، ذكرت المؤسسة أن "الأبنودي المولود في صعيد مصر في العام 1939 لطالما ارتبط بالناس من العامة، وبالفلاحين في قريته، وببناة السد العالي، وبالعمال و"الصنايعية"، وبالمقاومين على شط القناة بعد هزيمة 1967، واستمر على نهجه هذا حتى اليوم رغم اعتقاله في عام الهزيمة، وقبلها، مع عدد من الشعراء والكتاب، عدة مرات، بتهمة إنشاء تنظيم "وحدة الشيوعيين"، متحدثاً عن إنجازاته على صعيد الأغنية المصرية والعربية، وعن انبهاره بالسيرة الهلالية، وأسهم في ثورة 25 يناير منذ اللحظة الأولى، ولا يزال مدافعاً عن الثورة والناس التي ارتبطت بهم".
أما مسلم، "فالتحق بالعمل الوطني من بداياته، واتخذ من القرية الفلسطينية مجازاً لتعبيره، فعاد إلى بيوتها وعاداتها ورموزها وطقوسها، واشتق منها فلسطين، مستعيناً بصور الحياة القروية اليومية، راجعاً إلى الرموز الكنعانية البعيدة، حيث أنجز نحو 800 عمل طاف فيها بلاداً كبيرة، أوضح فيها وعبرها عدالة القضية الفلسطينية".
جائزة محمود درويش للإبداع 2014 للأبنودي والتشكيلي مسلّم وجائزة الشرف الخاصة للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ